Sunday, March 11, 2012

مقاطع الرخام بمكثر مورد رزق أم كارثة بيئية ؟

لا احد ينكر ما عرفت به ربوع مكثر من مناظر طبيعية  خلابة في السهول الخصبة أو الجبال الشامخة أو الغابات الخضراء .
لكن الزائر اليوم يفاجئ  بأكداس من قوالب الحجارة الضخمة على الطريق الوطنية رقم 4 أو على سفوح الجبال  والسهول وقد شوهت جمال البيئة بعد أن أصبحت مرتعا للحيوانات البرية و أوكار تأوي إليها الذئاب والثعالب  وغيرها .......
من تسبب بذلك ؟ هم بلا شك هؤلاء المستثمرون  الذين انقضوا على جنوب هذه المنطقة منذ  عشرات السنين متحصلين على رخص وقتية لاستخراج الرخام وبعد  أن استخرجوا ما طاب لهم .... ثم غادروا المنطقة في غياب أي مراقبة من قبل مصالح التجهيز خاصة.....
إن مصالح التجهيز في العهد البائد لم تلزم هؤلاء المستثمرين بتطبيق كراس الشروط و إرجاع الأرض إلى حالتها الأولى بعد تشجيرها... وقد تسبب هذا الإهمال في هذه الكارثة البيئية....
وبما أن الحجارة الرخامية مورد هام من موارد الاستثمار بالجهة يساهم في دفع عملية التشغيل والتخفيف من أزمة البطالة فقد أصبح  من الضروري اليوم : تشجيع الاستثمار في بعث مقاطع الرخام و مراقبة  مصالح التجهيز لها و التزام المستثمرين  لها بتطبيق  التراتيب القانونية (حجز م بلغ مالي عند إسناد كل  رخصة  قصد إعادة الأرض إلى حالتها الأولى بعد غلق المقطع ....)
العمل على متابعة المستثمرين في هذه الكارثة البيئية ومحاولة إصلاح ما أفسدوه إلزامهم بذلك بواسطة الطرق القانونية....
وهي صرخة فزع نرفعها إلى سلطة الإشراف ليعود للجهة جمالها وصورتها المشرقة ويستفيد أبناؤها من مواردها الطبيعية     
                      بقلم الأستاذ: محمد بن علي التومي



                  



            

0 comments:

Post a Comment