زيارة
مرتقبة لرئيس الجمهورية السيد محمد منصف
المرزوقي تعطّشت لها الأنظار ودقّت لها
القلوب في مكثر على اثر الاعتصام الذي
نضّمه منذ أسبوعين أهالي المدينة شاركت
فيه كل الفئات الاجتماعية والعمرية وساهمت
في نجاحه ثلّة من الشباب العاطلين عن
العمل الذين أصرّوا على مواصلة الاعتصام
إلى أن تم استقبال مجموعة منهم في القصر
الرئاسي الذين حضوا بوعد الزيارة والنظر
في مطالبهم.
يوم
تاريخي تنتظره مكثر منذ ذلك الحين تحركت
على هاجس هذه الوعود جل الأطراف السياسية
والمدنيّة للاستعداد لاستقبال هذا الموكب
الرئاسي :لافتات
مطلبية و أغاني حضّرت للحدث تنادي بإسناد
مركز الولاية لمدينة مكثر أولا فالتنمية
فالتشغيل فتوفير مقومات العيش الكريم.
التّحضيرات
الامنيّة كانت عادية و روتينية كما
تباينت الآراء حول حضور الأحزاب السياسية
الذي يكاد يكون منعدما على الساحة
التحضيرية لهذه الزيارة.
المتداول
في الشارع العيّاري هو أن المعتصمين الذين
أصرّوا على تولّيهم كل التنظيمات و تحملهم
مسؤولية ذلك و هاجموا الأحزاب السياسية
و إتهموها بالركوب على الحدث .
لكن
هل يكون هذا السبب الحقيقي أم هي لعبة من
ألعاب السياسة المعهودة؟
الأراء
كانت متباينة بين متفائل بهذه الزيارة و
متخوّف منها لنجد من يتوقع أن مكثر ستخرج
من عصر الظلمات بعد هذا الحدث و من يعتقد
إنها لم تكن سوى مسكّن يخفّف من ألام شعب
صارع طاغية ليحضا بغد أفضل .
فهل
يستطيع المرزوقي أن يسد ظمأ شعب تعطش إلى
حلول و ضاق ضرعا من وعود كاذبة؟
0 comments:
Post a Comment