قصّتنا
هيّ قضيّة شغلت تفاصيلها أهالي سليانة و
هي حالة أبنائها الموقوفين على إثر أحداث
الشغب التي جدّت في أفريل 2011.
توجهنا
إلى عائلة أحدهم قصد البحث عن جواب يشفي
غليل كل متسائل عن أسباب التوقيف و عن مأل
هؤلاء الشّباب.
هي
ام شاقية,
أخت
محترقة,
و
إمرأة ذاقت ذرعا مدة 10
أشهر
هي فترة توقيف إبنها و عشرات من أبناء
المنطقة.
عائشة, هوّ أسمها, أجابتنا و الدموع تملأ عين الأم التي حملت و أنجبت و ربّت رجلا خطفته من أحضانها فرقة مكافحة الإرهاب في ليلة دامسة الظلام.
عائشة, هوّ أسمها, أجابتنا و الدموع تملأ عين الأم التي حملت و أنجبت و ربّت رجلا خطفته من أحضانها فرقة مكافحة الإرهاب في ليلة دامسة الظلام.
كما
ذكرت,
الاعتقال
تمّ بعد 3
أيام
من أحداث العنف و الشّغب التي شهدتها
سليانة و طالت جل المنشات العمومية و
الأمنية في المدينة.
قامت
هذه الفرقة المتكونة من 40
سيارة
شرطة بمداهمات عشوائية كانت مسيّرة من
قبل رئيس مركز الأمن الذي إختار الشباب
الموقوفين دون أدلة ملموسة و لأغراض شخصية
على حسب رواية أهالي الشبان.
ما
قصّوه علينا هو أنه تمّ إعتقال ابناؤهم
ليذهبوا أكباش فداء لمجموعة تظم 5
أفراد
من الشخصيات المعروفة في سليانة لكن رغم
إصرار الشبان على نفي كل ما نسب إليهم من
تهم ملفّقة تواصل توقيفهم دون تحويلهم
إلى القضاء طيلة المدة المذكورة و هو أمر
مخالف للقانون و خارج عنه.
ما
رواه لنا الأهالي الذين إنضمّوا الى الأم
الجريحة عن كيفيّة الإعتقال قصص لا تصدّق
من تهديم و تكسير و نهب و ترويع ومن ضرب
و إعتداء على كل أفراد العائلات التي
دوهمت منازلها بطرق وحشية و غير أخلاقية.
محاولات
عدة قام بها الأهالي بغية تحرير أبنائهم
من التعذيب الذي تعرضّوا له في الإستنطاق
و من الظلم الذي ما زال كالسحابة السوداء
فوق هذه الشريحة الإجتماعية حتى بعد
الثورة التي كان شباب سليانة عنصر فعّال
فيها.
قدّموا
لنا الوثائق و الشهود و الأدلة التي تثبت
براءة الموقوفين و عدم نزاهة الطرف الأمني,
ملابسات
غير واضحة حبس على إثرها الإبرياء و أطلق
سراح المذنبين ذوي المراكز المرموقة على
حد قول من قابلناهم.
و
تبقى القصّة بحاجة ماسّة الى تحقيق جدّي
و إعادة النظر فيها.
و
نأمل في قضاء عادل و مستقل لتحديد مصير
هاؤلاء الشبّان .
0 comments:
Post a Comment